استيقظ من نومه قبل غروب الشمس بقليل.. ولا زالت صور مبعثرة من الحلم الذي رآه ترتسم أمامه..
خطا بهدوء نحو النافذة وهو يسمع صوت المطر يطرق زجاجها..
مسح بخار الماء ونظر ليرى انعكاس واقعه في الطبيعة..
شمس تتدلى مودعة بين غيوم باكية مظلمة..
أشجار تأرجحها الريح يمنة ويسرة..
مطر شديد يعلو صوته حينا فيعلو على كل شيئ..
وحينا يخفت فتتداخل الأصوات والألحان ودقات القلوب الطيبة..
دفعه المشهد للتذكر.. وكم من مشهد في الواقع يحيي الكثير من ذكريات الماضي..
تذكر كم سار تحت المطر وهو يحلم.. بل يعيش الحلم واقعا..
تذكر كم وقف تحت المطر وهو ينتظر مستقبلا جميلا.. كأزهار الربيع.. بل أجمل!
تذكر حبه للمطر وحبه للشتاء..
حب اجتماع الأهل حول الموقد.. اجتماع الأجساد والقلوب..
أعادت رائحة المطر إليه صورا كثيرة.. كل صورة أجمل من الاخرى..
بعضها تلاشت الوانها.. وبعضها لا زالت مشرقة..
وبعضها اكتست بعد التلاشي نورا جميلا..
صوت رعد قاصف أنهى المشهد فجأة..
فقال في نفسه: حتى التخيل والتأمل أصبح كالحلم.. نستمتع به ونصحو منه فجأة لنجد الواقع الصعب..
عله يكون واقعا جميلا يوما ما
الأوسمة: كلمات مؤثرة, كلمات معبرة, كلمات حزينة, كلام مؤثر عن الماضي, كلام مؤثر عن الذكريات, كلام جميل عن الماضي, كلام حزين, خاطرة, خاطرة عن الأمل, خاطرة عابرة
اترك تعليق