تخيل في الشتاء.. خاطر عابرة

13346850_389608277830045_222701313849085162_n

استيقظ من نومه قبل غروب الشمس بقليل.. ولا زالت صور مبعثرة من الحلم الذي رآه ترتسم أمامه..
خطا بهدوء نحو النافذة وهو يسمع صوت المطر يطرق زجاجها..
مسح بخار الماء ونظر ليرى انعكاس واقعه في الطبيعة..

شمس تتدلى مودعة بين غيوم باكية مظلمة..
أشجار تأرجحها الريح يمنة ويسرة..
مطر شديد يعلو صوته حينا فيعلو على كل شيئ..
وحينا يخفت فتتداخل الأصوات والألحان ودقات القلوب الطيبة..

دفعه المشهد للتذكر.. وكم من مشهد في الواقع يحيي الكثير من ذكريات الماضي..
تذكر كم سار تحت المطر وهو يحلم.. بل يعيش الحلم واقعا..
تذكر كم وقف تحت المطر وهو ينتظر مستقبلا جميلا.. كأزهار الربيع.. بل أجمل!
تذكر حبه للمطر وحبه للشتاء..
حب اجتماع الأهل حول الموقد.. اجتماع الأجساد والقلوب..
أعادت رائحة المطر إليه صورا كثيرة.. كل صورة أجمل من الاخرى..
بعضها تلاشت الوانها.. وبعضها لا زالت مشرقة..
وبعضها اكتست بعد التلاشي نورا جميلا..

صوت رعد قاصف أنهى المشهد فجأة..
فقال في نفسه: حتى التخيل والتأمل أصبح كالحلم.. نستمتع به ونصحو منه فجأة لنجد الواقع الصعب..

عله يكون واقعا جميلا يوما ما

الأوسمة: , , , , , , , , ,

اترك تعليق

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.


%d مدونون معجبون بهذه: