مقالات و خواطر عابرة | المدون سامر عودة| فلسطين

حياة الإنسان العادي حافلة بالمواقف والذكريات والأحداث الحزينة والجميلة التي تستحق الكتابة.. وحياة الإنسان الذي يعيش تحت احتلال لم تعرف البشرية أكثر مكرا وخبثا وحقد منه ” الإحتلال الإسرائيلي” لا شك فيها من الأحداث والذكريات ما يستحق التدوين والنشر حتى لا تنسى.. وحتى يصل كل مكان في العالم..

عشت حياة حافلة هنا في فلسطين.. حيث ولدت إبان الإنتفاضة الأولى ” انتفاضة الحجارة”.. وتفتحت عيناي على الدنيا ابان الإنتفاضة الثانية ” انتفاضة الأقصى”.. ولم تكد تنتهي الانتفاضة الثانية حتى اسرت في سجون اليهود حيث امضيت عامين من عمري أقاسي مرارة الأسر وأصابر آملا في الفرج والحرية..

قررت إنشاء هذه المدونة حتى أشارك العالم كله مذكراتي وأفكاري وخواطري، كإنسان فلسطيني يحب وطنه وأرضه  ومن حوله.. وكإنسان عانى ويعاني من ظلم المحتل وعملائه.. وكإنسان يرى بلده مقسمة ومفككة جغرافيا وسياسيا وإجتماعيا أيضا إلى حد ما..

منذ سنوات وأنا اكتب القصص والخواطر والمقالات، لكنني للاسف لم انشر اكثرها بسبب الإحباط الذي كان يعتريني.. لكن عبارة واحدة قراتها كانت كافية لشحذ همتي لمعاودة الكتابة والنشر.. ” لا تتوقف عن الكتابة، فلا تعلم متى تكتب كلمات تصل لملايين الناس”.. وبعد ان أنشأت مدوني وانتشرت كتاباتي تم حذفها كليا.. فبدأت من جديد.. أعدت نشر ما استطعت وفقد الكثير..

بعيدا عن التشاؤم الواقعي، فإن التفاؤل في مستقبل أفضل والنظر إلى الجانب المشرق من الواقع يدفعني للتركيز على تحريك القلوب والمشاعر أكثر من مخاطبة العقول.. لأنني مدرك تماما أن العقول تعرف الصواب.. وتميز بين الحق والباطل.. لكن القلوب هي المؤثرة.. وهي التي تدفع الناس في مساراتهم ومناهجهم المختلفة..

أنا لست سوى فرد من مجتمع فلسطيني مسلم.. فاقد للهوية الأصيلة.. لكنني أحمل من الامل الكثير في مستقبل مشرق وحرية قريبة..

درست الأدب الإنجليزي في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، وبدأت حديثا في إكمال دراستي العليا في مجال الترجمة واللغويات التطبيقية. شغفي للقراءة هو ما دفعني للكتابة، وحبي لكل شيئ حولي هو ما دفني لأنشر ما يجيش في قلبي..

حاليا أعمل مدير شركة التنوير للترجمة التي أسستها قبل بضع سنوات.